باطنه مأوى لقرينه، ويجري فيه مجرى الدم، ويتكلم فيخضع له كل تالف، ويعتقد أنه ولي لله، فلا قوة إلا بالله.
وقد رأيت غير واحد من هذا النمط الذين زال عقلهم أو نقص يتقلبون في النجاسات، ولا يصلون، ولا يصومون، وبالفحش ينطقون، ولهم كشف كما والله للرهبان كشف وكما للساحر كشف وكما لمن يصرع كشف، وكما لمن يأكل الحية ويدخل النار حال مع ارتكابه للفواحش، فوالله ما ارتبطوا على مسيلمة والأسود إلا لاتيانهم بالمغيبات.
توفي (1) يوسف سنة سبع وخمسين وست مئة.
211 - ابن وثيق * الامام المجود شيخ القراء أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن ابن محمد بن وثيق الأموي مولاهم المغربي الإشبيلي المقرئ.
مولده سنة سبع وستين مئة بإشبيلية.
وعني بالقراءات فتلا على أبي الحسين حبيب بن محمد بن حبيب سبط شريح، أبي العباس أحمد بن مقدام الرعيني، وخالص بن التراب، تلامذة أبي الحسين شريح، وسمع منهم ومن جماعة. وروى " التيسير " عن أبي عبد الله بن زرقون بالإجازة، وسمعه من أبي الحسين بن أبي عبد الله بن زرقون عن أبيه.