سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٣ - الصفحة ٢٩٨
204 - أقطاي * كبير الامراء فارس الدين التركي الصالحي النجمي.
كان مليح الشكل، وافر الحشمة، موصوفا بالكرم والشجاعة، اشتراه تاجر بدمشق فرباه، وباعه بألف دينار، وكانت الإسكندرية إقطاعه، وله من الخيل والمماليك ما لا يكون إلا لسلطان، وكان عاملا على الملك، انضم إليه كبراء البحرية كالرشيدي البندقداري، وكان فيه عسف وجبروت، وصار يركب ركبة الملوك، ولا يلتفت على الملك المعز، ويدخل بيوت الأموال، ويأخذ ما شاء، ثم إن تزوج بابنة صاحب حماة، فطلب أن تخلى له دار السلطنة ليعمل عرسه وليسكن (1) بها، وصمم على ذلك، فاتفقت شجر الدر وزوجها المعز على الفتك به، وانتدب له قطز الذي تسلطن في عشرة فقتلوه، وأغلق باب القلعة، فركبت حاشيته نحو سبع مئة، وأحاطوا بالقلعة، فرمي إليهم برأسه فهربوا في شعبان سنة اثنتين وخمسين وست مئة.
وقيل: كان هو الذي قتل ابن أستاذه الملك المعظم ابن الصالح.

* ذكره الذهبي في الترجمة ٢٦٥، انظر ترجمته في مرآة الزمان: ٨ / ٧٩٢ - ٧٩٣، ذيل الروضتين: ١٨٨، تلخيص مجمع الآداب في معجم الألقاب لابن الفوطي: ج ٤ القسم الثالث ص ١١ - ١٢ الترجمة ١٨٣٦، تاريخ أبي الفدا: ٢ / ١٩٩، تاريخ الاسلام (أيا صوفيا ٣٠١٣) ج ٢٠ الورقة ١١٦ - ١١٧، دول الاسلام: ٢ / ١١٩، العبر: ٥ / ٢١١ الوافي بالوفيات: ٩ / ٣١٧ - ٣١٨ الترجمة ٤٢٥٠، عيون التواريخ لابن شاكر الكتبي: ٢٠ / ٧٦ - ٧٧، البداية والنهاية: ١٣ / 185، العسجد المسبوك: 605، النجوم الزاهرة: 7 / 33، شذرات الذهب:
5 / 255.
(1) في الأصل: وليس بها وما أثبتناه عن تاريخ الاسلام.
(٢٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 ... » »»