سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٣ - الصفحة ٣٠٠
لم يشتغل إلا بالعبادة والمطالعة، وما تزوج، بل عقد على عجوز تخدمه. زاره الباذرائي فسلم عليه وتركه ودخل، وكان الامراء يقبلون شفاعته بالأوراق، وكان عليه هيبة شديدة، وسرد الصوم أزيد من أربعين سنة، وكان يقال له: سلاب الأحوال، وله كرامات، وكان كثير الود للشيخ الفقيه.
قال قطب الدين: زرته كثيرا، وأخبر بأن ملوك بني أيوب ينقرضون ويتملك الترك، ويفتحون الساحل كله (1).
قلت: طولت سيرته في " تاريخ الاسلام " (2).
توفي في ذي القعدة سنة أربع وخمسين وست مئة بيونين.
207 - الطوسي * المقرئ الأديب أبو إبراهيم إسحاق بن إبراهيم بن عامر الطوسي - بفتح الطاء - الغرناطي.
ولد سنة أربع وستين وخمس مئة.
وأجاز له في سنة سبعين أبو عبد الله بن خليل القيسي، خاتمة

(١) شغلت ترجمته الأوراق ١٣١، ١٣٢، ١٣٣ من تاريخ الاسلام (أيا صوفيا ٣٠١٣) ج ٢٠ (٢) إن من أعظم مأثر المماليك أنهم نظفوا السواحل كلها من العدو الصليبي المخذول سنة ٦٩٠ على عهد الأشرف خليل رضي الله عنه.
* تاريخ الاسلام للذهبي (أيا صوفيا ٣٠١٣) ج ٢٠ حاشية الورقة ١٣٧، الوافي بالوفيات ٨ / ٣٩٨ الترجمة ٣٨٣٩، غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري: 1 / 155 الترجمة 721.
(٣٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 ... » »»