سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٣ - الصفحة ٢٧٣
محمد عبد الله بن إبراهيم بن سعيد بن قايد - بقاف - الهلالي المغربي المالكي.
ولد سنة تسع وأربعين تقريبا بالريغ، وهي ناحية جنوبية من المغرب، وقدم مصر شابا فتفقه، وأجاز له السلفي، وسمع من ابن بري، وابن عوف، وأبي محمد الشاطبي، سمع منه " الموطأ ". وقيل: الريغ من عمل قسطيلية من بلاد الجريد. وله مصنف جليل في علم اللغة، وكان يكتب طريقة المغاربة وطريقة المشارقة.
روى عنه المنذري، وابن العمادية، والدمياطي، وآخرون.
تفقه بأبي القاسم بن جارة، وبعلي الطوسي، وابن أبي المنصور، وكان تقيا ورعا عادلا لا تأخذه في الله لومة لائم، كان الكامل يفتخر به ويعتقد بركته. ولي الخطابة والقضاء من غير طلب، ثم بعد دهر عزل نفسه من الخطابة، ثم ترك القضاء وقال: دعوني أخدم ربي، وقيل: إنه أطبق الدواة وقال: اللهم إن كنت تعلم أني داجيت في حكم فأحرقني به في جهنم، وإن كنت تعلم أنه عمل علي في حكم فأنت أولى من عذر.
وبقي في القضاء أزيد من أربعين سنة.
وتوفي في الثامن والعشرين من ربيع الآخر سنة خمس وأربعين وست مئة بعد تركه القضاء بسنة.
184 - ابن مطروح * الامام الكبير صاحب النظم الفائق، جمال الدين يحيى بن عيسى بن

* مرآة الزمان: 8 / 788 - 789 (وجعله في وفيات سنة 650)، عقود الجمان في شعراء هذا الزمان لابن الشعار الموصلي (أسعد أفندي 2330) ج 10 الورقة: 5 / أ، ذيل الروضتين لأبي شامة: 187، وجعل وفاته سنة 650، وفيات الأعيان: 6 / 258 - 266 الترجمة 811، صلة التكملة للحسيني: الورقة 65، تاريخ الاسلام للذهبي (أيا صوفيا 3013) ج 20 الورقة 99، العبر: 5 / 204، عيون التواريخ لابن شاكر الكتبي: 20 / 54 - 61، العسجد المسبوك: 585، النجوم الزاهرة 7 / 24 (في حوادث ووفيات سنة 649) وترجم له في 7 / 27 (في حوادث ووفيات سنة 650)، حسن المحاضرة 1 / 567 الترجمة 48 وجعل وفاته سنة 654، شذرات الذهب 5 / 247 - 248.
(٢٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 ... » »»