سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٣ - الصفحة ٢٨٤
توفي في تاسع عشر شعبان سنة خمسين وست مئة، وحضرت دفنه بداره بالحريم الطاهري، ثم نقل بعد خروجي من بغداد إلى مكة فدفن بها، كان أوصى بذلك، وأعد لمن يحمله خمسين دينارا.
أخبرنا عبد المؤمن بن خلف الحافظ أخبرنا الحسن بن محمد القرشي، أخبرنا أبو الفتوح النهاوندي بمكة، أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد العلوي، أخبرنا علي بن أحمد التستري، أخبرنا القاسم بن جعفر، أخبرنا أبو علي اللؤلؤي، حدثنا أبو داود، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا يحيى بن زكريا، ويزيد بن هارون، عن هشام بن حسان، عن محمد، عن عبيدة، عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم الخندق: " حبسونا عن صلاة الوسطى صلاة العصر، ملا الله بيوتهم وقبورهم نارا " (1).
هذا حديث صحيح، ما عارضه شئ في صحته.
وفيها توفي الرشيد بن مسلمة، والمؤتمن بن قميرة، والكمال إسحاق ابن أحمد المعري الشافعي أحد الأئمة، والكاتب البارع شمس الدين محمد ابن سعد المقدسي الحنبلي، وأبو الفضل محمد بن علي بن أبي السهل، والجمال محمد بن علي بن محمود ابن العسقلاني، والتاج محمد بن محمد ابن سعد الله ابن الوزان الحنفي، والشيخ سعد الدين محمد بن المؤيد بن حمويه الجويني، وجمال الدين هبة الله بن محمد بن مفرج المقدسي ثم الإسكندراني عنده عن السلفي، وفخر القضاة نصر الله بن أبي العز بن قصافة الكاتب.

(1) قال شعيب: أخرجه البخاري (4533) ومسلم (627) (25) وأبو داود (234) وأحمد 1 / 144 و 151 و 153 و 154 و 392، وابن ماجة (686) والدارمي 1 / 280، والطبري (5420) والبيهقي 1 / 46، والطيالسي 1 / 111.
(٢٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 ... » »»