سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٣ - الصفحة ١٠٩
وكان في مبدئه (1) كثير التعبد والتلاوة، وتعلل بألم المفاصل، فعجز عن الحركة، فاستناب من يعلم عنه، وحضر يوم بيعة المستعصم في محفة وجلس لاخذ البيعة، وبقي عالي الرتبة إلى أن مات في سنة اثنتين وأربعين وست مئة (2).
84 - الرفيع * العلامة الأصولي الفيلسوف رفيع الدين قاضي القضاة أبو حامد عبد العزيز بن عبد الواحد بن إسماعيل الجيلي الشافعي.
كان قد أمعن في علم الأوائل، واظلم قلبه وقالبه، وقدم دمشق وتصدر، ثم ولي قضاء بعلبك للصالح إسماعيل، فنفق عليه وعلى وزيره الأمين المسلماني، ولما غلب إسماعيل على دمشق ولاه قضاءها، فكان مذموم السيرة، خبيث السريرة، وواطأه أمين الدولة على أذية الناس، واستعمل شهود زور ووكلاء، فكان يطلب ذو المال إلى مجلسه فيبث (3)

(١) في الأصل: مبدأه، وفي تاريخ الاسلام: " شبيبته ".
(٢) في تاريخ الاسلام والعسجد المسبوك: توفي في سادس ربيع الأول، وقد ذكر الذهبي في تاريخ الاسلام أن مولده في سنة إحدى وسبعين وخمس مئة.
* مرآة الزمان ٨ / ٧٤٩ - ٧٥١، وذيل الروضتين ١٧٣ - ١٧٤، وعيون الانباء في طبقات الأطباء لابن أبي اصيبعة: ٢ / ١٧١، ودول الاسلام للذهبي: ٢ / ١١١، والعبر: ٥ / ١٧٢، وتاريخ الاسلام (أيا صوفيا ٢٠١٣) ج ٢٠ الورقة ١٨ - ١٩، وفوات الوفيات: ٢ / 352 - 354، الترجمة 288، وطبقات الشافعية للأسنوي: 1 / 592 - 594، الترجمة 547، والعسجد المسبوك: 534، وفيه انه عبد العزيز بن إسماعيل (بسقوط اسم أبيه وهو خطأ) والفلاكة والمفلوكون للدلجي: 75، والنجوم الزاهرة: 6 / 350 - 351، الدارس للنعيمي:
1 / 188، وشذرات الذهب: 5 / 214 - 215.
(3) هكذا قرأناها وهي موافقة لما جاء في " تاريخ الاسلام " حيث جاء فيه: " فيحضر الرجل إلى مجلسه من المتولين فيدعي عليه المدعي بأن له في ذمته ألف دينار أو ألفي دينار فيبهت الرجل.. الخ ".
(١٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 ... » »»