سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٣ - الصفحة ١١١
وحكى لي جماعة أن الوزير السامري بعث به في الليل على بغل بأكاف إلى قلعة بعلبك ونفذ به إلى مغارة أفقه (1) فأهلكه بها، وترك أياما بلا أكل، وأشهد على نفسه ببيع أملاكه للسامري، وأنه لما عاين الموت قال:
دعوني أصلي، فصلى فرفسه داود من رأس شقيف فما وصل حتى تقطع، وقيل: بل تعلق ذيله بسن الجبل، فضربوه بالحجارة حتى مات.
وقال رئيس النيرب (2): سلم الرفيع إلي [وإلى] (3) سيف النقمة داود، فوصلنا به إلى شقيف فيه عين ماء فقال: دعوني أغتسل، فاغتسل وصلى ودعا فدفعه داود فما وصل إلا وقد تلف، وذلك في أول سنة اثنتين وأربعين وست مئة (4) 85 - ابن سلام * رئيس البلد نجم الدين الحسن بن سالم بن سلام (5) الكاتب.
سمع يحيى الثقفي، وابن صدقة، وجماعة.

(١) هكذا أيضا في " تاريخ الاسلام " بخط المؤلف، وفي المرآة: " أفنة ".
(٢) أصل السند في " تاريخ الاسلام ": " وذكر ناصر الدين محمد ابن المنيطري، عن عبد الخالق رئيس النيرب ".
(٣) إضافة لابد منها لا يستقيم المعنى من غيرها، والخبر في تاريخ الاسلام: " لما سلم القاضي الرفيع إلى المقدم داود سيف النقمة وإلي أيضا، وصلنا به.. ".
(٤) قيد أبو شامة وفاته ضمن حوادث سنة ٦٤١ وتابعه ابن أبي اصيبعة وقال الملك الأشرف الغساني في العسجد المسبوك انه توفي في آخر سنة اثنتين وأربعين وقيل سنة إحدى وأربعين، وجعل الدلجي وفاته سنة ٦٤٣.
* مرآة الزمان ٨ / ٧٤٧، وصلة التكملة لوفيات النقلة للحسيني الورقة ٢١، ذيل الروضتين لأبي شامة: ١٧٧، وتاريخ الاسلام للذهبي (أيا صوفيا ٣٠١٣) ج ٢٠ الورقة ١٥، الوافي بالوفيات ١٢ / ٢٦ الترجمة ١٩.
(٥) في صلة التكملة للحسيني: " ابن علي بن سلام " وهو الذي ثبته الذهبي في تاريخ الاسلام وفي تذكرة الحفاظ ٤ / 1427.
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 ... » »»