سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٢ - الصفحة ٣٦
والزين خالد، والتقي بن أبي اليسر، والجمال ابن الصيرفي، وأحمد بن أبي الخير، والقاضي شمس الدين ابن العماد، والشيخ شمس الدين بن أبي عمر، وأبو الغنائم بن علان، ومؤمل البالسي، والصاحب كمال الدين العديمي، ومحيي الدين عمر بن عصرون، والفخر علي، والشمس ابن الكمال، ومحمد بن مؤمن، ويوسف ابن المجاور، وست العرب بنت يحيى مولاه، ومحمد بن عبد المنعم ابن القواس.
وروى عنه بالإجازة أبوا حفص: ابن القواس، وابن العقيمي (1).
قال ابن النجار (2): أسلمه أبوه في صغره إلى سبط الخياط، فلقنه القرآن، وجود عليه، ثم حفظه القراءات وله عشر سنين، قال: وسافر عن بغداد سنة ثلاث وأربعين، فأقام بهمذان سنين يتفقه على مذهب أبي حنيفة على سعد الرازي بمدرسة السلطان طغرل، ثم إن أباه حج سنة أربع وأربعين، فمات في الطريق، فعاد أبو اليمن إلى بغداد، ثم توجه إلى الشام، واستوزره فروخشاه ثم بعده اتصل بأخيه تقي الدين عمر، واختص به، وكثرت أمواله، وكان الملك المعظم يقرأ عليه الأدب، ويقصده في منزله ويعظمه. قرأت عليه كثيرا، وكان يصلني بالنفقة، ما رأيت شيخا أكمل منه عقلا ونبلا وثقة وصدقا وتحقيقا ورزانة مع دماثة أخلاقه، وكان بهيا وقورا، أشبه بالوزراء من العلماء، لجلالته وعلو منزلته، وكان أعلم أهل زمانه بالنحو، أظنه يحفظ " كتاب سيبويه ". ما دخلت عليه قط إلا وهو في يده يطالعه، وكان في مجلد واحد رفيع يقرؤه بلا كلفة، وقد بلغ التسعين، وكان قد متع بسمعه وبصره وقوته،

(1) بقي ابن العقيقي الأديب هذا إلى شوال سنة 699 وقد ترجمه المؤلف في وفيات السنة من " تاريخ الاسلام " وهو أبو حفص عمر بن إبراهيم العقيمي.
(2) ضاع هذا القسم من تاريخ ابن النجار فيما ضاع من الكتاب.
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»