سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٢ - الصفحة ٢٥
أخذ القراءات وجودها عن أبي أحمد بن معط المرسي، وأبي الحجاج الثغري، وابن الفرس، وحج، وطول الغيبة، وأكثر عن أبي طاهر السلفي، وكتب عن مئة وثلاثين نفسا، وعمل " المعجم " (1)، وكان يقول: دعا لي السلفي بطول العمر، وقال لي: تكون محدث المغرب إن شاء الله.
وسمع بمكة من علي بن عمار " صحيح البخاري " وسمع ببجاية من عبد الحق الحافظ.
ارتحل إليه الطلبة، وأكثروا عنه.
قال الأبار (2): كان عدلا، خيرا، حافظا للحديث، ضابطا، وغيره أضبط منه، روى عنه أكابر أصحابنا وبعض شيوخنا لعلو إسناده وعدالته، وأجاز لي، وألف " أربعين حديثا في المواعظ " و " أربعين في الفقر وفضله " و " أربعين في الحب لله " و " أربعين في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم " وتصانيف أخر.
توفي في جمادى الأولى سنة عشر وست مئة، وله نحو من سبعين سنة.

(١) قال ابن الأبار: " أكثر فيه من الآثار والحكايات والاخبار، ووقع إليه بخطه في سنة 640 بتونس فكتبته على الانتخاب والاقتضاب وضمنت هذا الكتاب ما نسبته إليه (التكملة:
2 / 589).
(2) التكملة: 2 / 589.
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»