سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٢ - الصفحة ٣٤٦
تفقه به خلق، وسمع منه سيف الدين سعيد بن مطهر الباخرزي، وشرف الدين محمد بن محمد العدوي، وجمال الدين محمد بن محمد الحسيني، والعلامة حافظ الدين محمد بن محمد بن نصر البخاري، وآخرون.
ترجمه لنا الفرضي، وقال: مات في جمادي الأولى سنة ثلاثين وست مئة وله أربع وثمانون سنة.
215 - القمي * الوزير الكبير مؤيد الدين محمد بن محمد بن عبد الكريم الكاتب.
قدم بغداد وصحب ابن القصاب، ثم ابن مهدي، فلما مات كاتب السر ابن زبادة رتب القمي مكانه، فلم يغير زيه، القميص والشربوش، على قاعدة العجم، ثم ناب في الوزارة، ولم يزل في ارتقاء حتى إن الناصر كتب بخطه: القمي نائبنا في البلاد والعباد، فقرئ ذلك عاما، فلما استخلف الظاهر رفعه وحكمه في العباد.
وكان كاتبا بليغا منشئا مرتجلا، سائسا، وقورا، جبارا شديد الوطأة.
نكب في سنة تسع وعشرين وست مئة (1)، وسجن هو وابنه (2) فهلكا سنة ثلاثين.

* مختصر التاريخ لظهير الدين الكازروني: ٢٥١، ٢٥٧، ٢٦٤، والكتاب المسمى بالحوادث الجامعة: ١٩، ٢٠، ٣٢، ٣٣، والفخري لابن الطقطقي: ١٥٣، ٣٢٦، وتاريخ الاسلام، الورقة: ١٠٠ (أيا صوفيا ٣٠١٢)، والوافي بالوفيات: ١ / 147.
(1) عزل بكرة السبت سابع عشر شوال سنة 629، على ما ذكره الظهير الكازروني.
(2) اسمه أحمد، وكان أحمد هذا قد أساء السيرة وتجبر وقطع الألسنة وسفك الدم الحرام ولم يكفه والده عن ذلك، فكان هو سبب النكبة.
(٣٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 ... » »»