سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٢ - الصفحة ٣٤١
208 - عبد الواحد * ابن السلطان يوسف ابن السلطان عبد المؤمن صاحب المغرب.
كان شيخا عاقلا، لكنه لم يدار (1) القواد، فقاموا عليه وخلعوه، وخنقوه في سنة إحدى وعشرين، فكانت دولته تسعة أشهر.
209 - عبد الله * * ابن السلطان يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن القيسي الملقب بالملك العادل.
كان نائبا على الأندلس، فلما خنق عمه عبد الواحد ثارت الفرنج بالأندلس، فالتقاهم العادل، فانهزم جيشه وفر إلى مراكش في حال نحسه، فقبض الموحدون عليه ثم بايعوا بالسلطنة يحيى ابن السلطان محمد ابن يوسف لما (2) بقل وجهه، فجاءت الاخبار بأن إدريس ابن السلطان يعقوب قد ادعى الخلافة بإشبيلية، فآل الامر بيحيى إلى أن طمعت فيه الاعراب وحاصرته بمراكش، وضجر منه أهلها، وأخرجوه فهرب المسكين إلى جبل

* تاريخ الاسلام، الورقة: 7 (أيا صوفيا 3012)، والعبر: 5 / 83 - 84، والاستقصا: 1 / 195، والحلل الموشية: 123، وشذرات الذهب: 5 / 95، وقد ذكر عبد الواحد المراكشي أن الذي ولي عرش الموحدين بعد أبي يعقوب هو ولده الآخر أبو محمد عبد العزيز (انظر سيرته وأخباره في المعجب: 411 فما بعدها)، لكنه روى الامر على التمريض لبعده عن مسرح الاحداث حيث كان ببغداد في تلك المدة، وهو ما يقوي رواية الذهبي هذه.
(1) في الأصل: " يداري ".
(* *) المعجب لعبد الواحد المراكشي: 416، وتاريخ الاسلام، الورقة 40 (أيا صوفيا 3012)، والاستقصا: 1 / 196، والحلل الموشية: 123، وتاريخ الدولتين الموحدية والحفصية: 15 وغيرها.
(2) في الأصل: " كما "، ولا يستقيم بها المعنى.
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 ... » »»