سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٢ - الصفحة ٣٣٠
أصبح رآه في رجله، فرقبه ثاني ليلة فكذلك، فذهب فأخبر القسس، فقالوا: أحضره، فجاء به، وجرت بينه وبينهم محاورة، ثم قالوا: لا يحل أن نأسرك، فاذهب، ولطرطوشة نهر تعمل فيه السفن، فلقيه أسير فقال:
بالله خذني فأخذ بيده وخاض إلى نصف الساق، فتعجبت النصارى، وشاعت القصة.
200 - الأمجد * الملك الأمجد مجد الدين أبو المظفر بهرام شاه ابن نائب دمشق فروخشاه ابن الملك شاهنشاه بن أيوب صاحب بعلبك بعد والده، ملكه إياها عم أبيه السلطان صلاح الدين فدامت دولته خمسين سنة، وكان جوادا كريما شاعرا محسنا له نظم رائق وله " ديوان ".
قهره السلطان الملك الأشرف موسى، وأخذ منه بعلبك قبل موته بعام، وملكها لأخيه الصالح، فتحول الأمجد المذكور إلى دمشق، ونزل بداره داخل باب النصر.
قتله مملوك له مليح في شوال سنة ثمان وعشرين وست مئة، فدفن عند والده بالمدرسة الفروخشاهية. وهو جد الملك الحافظ محمد بن شاهنشاه صاحب أراضي جسرين، وله ذرية بها، وفر قاتله إلى السطح وخاف فألقى نفسه فهلك.

* الأعلاق الخطيرة: ٤٩، ومرآة الزمان: ٨ / ٦٦٨ - ٦٦٨، ووفيات الأعيان: ٢ / ٤٥٣، ومفرج الكروب (في مواضع عديدة)، وتاريخ الاسلام، الورقة: ٧٠ (أيا صوفيا ٣٠١٢)، والعبر: ٥ / ١١٠، والوافي بالوفيات: ١٠ / ٣٠٤ - ٣٠٧، وفوات الوفيات: ١ / ٢٢٦، والبداية والنهاية: ١٣ / 131، ومرآة الجنان: 4 / 65، والسلوك للمقريزي:
1 / 1 / 237: والنجوم: 6 / 275، وشذرات الذهب: 5 / 126 وغيرها.
(٣٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 ... » »»