سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٢ - الصفحة ٢٥٤
وقال ابن خلكان: توفي في ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين وست مئة.
وقال الرافعي: سمعت من أبي حضورا في الثالثة سنة ثمان وخمسين وخمس مئة.
وقال الشيخ تاج الدين الفزاري: حدثنا ابن خلكان، أن خوارزم شاه (1) غزا الكرج، وقتل بسيفه حتى جمد الدم على يده، فزاره الرافعي وقال: هات يدك التي جمد عليها دم الكرج حتى أقبلها (2)، قال: لا بل أنا أقبل يدك، وقبل يد الشيخ.
قلت: ولوالد الرافعي رحلة لقي فيها عبد الخالق ابن الشحامي، وطبقته، وبقي إلى سنة نيف وثمانين وخمس مئة (3).
وقال مظفر الدين قاضي قزوين: عندي بخط الرافعي في كتاب " التدوين في تواريخ قزوين " له أنه منسوب إلى رافع بن خديج الأنصاري رضي الله عنه.
قال لي أبو المعالي بن رافع: سمعت الامام ركن الدين عبد الصمد بن محمد القزويني الشافعي (4) يحكي ذلك سماعا من مظفر الدين، ثم قال الركن: لم أسمع ببلاد قزوين ببلدة يقال لها: رافعان (5).

(1) يعني جلال الدين، وكان ذلك في هذه السنة، أي سنة 623.
(2) لان الكرج كانوا كفارا عتاة.
(3) قوله " بقي إلى سنة نيف وثمانين " خطأ، فقد ترجم له ولده عبد الكريم ترجمة حافلة في صدر كتابه " التدوين " وذكر أنه توفي ليلة الخميس سابع شهر رمضان سنة ثمانين وخمس مئة وعمره دون السبعين بيسير. ونقل ذلك أيضا أبو عبد الله ابن الدبيثي في تاريخه عن ولده محمد (2 / الترجمة: 272).
(4) انظر منتخب المختار، في ترجمة ركن الدين القزويني هذا (ص: 99).
(5) هذا رد على من ادعى أنه أعجمي منسوب إلى بلدة يقال لها: رافعان.
(٢٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 ... » »»