ولد سنة أربع وستين (1).
وارتحل فسمع من ابن شاتيل، والقزاز، وبنيسابور من عبد المنعم ابن الفراوي، وبهمذان من علي بن عبد الكريم العطار، وبدمشق من أبي المعالي بن صابر، وأبي الفهم ابن أبي العجائز، وعدة. وأقام ببخارى مدة (2) يشتغل على أبي الخطاب شرف، وأخذ الخلاف عن الرضي النيسابوري. وكان ذكيا مفننا، مناظرا، وقورا، فصيحا، نبيلا، حجة، كل أحد يثني عليه.
روى عنه أخوه، وولده، وابن أخيه شمس الدين محمد ابن الكمال، وابن خاله الشيخ شمس الدين عبد الرحمان، والقوصي، والعز ابن العماد، وابن الفراء، ومحمد ابن الواسطي، وخديجة بنت الرضي.
وكان من أوعية العلم، نزل حمص مدة.
ومات في نصف جمادى الآخرة سنة ثلاث وعشرين وست مئة.
141 - ابن دمدم * فقيه المغرب أبو العباس أحمد ابن العلامة عبد الرحمان بن أحمد الربعي التونسي المالكي، مفتي غرناطة.
قال ابن مسدي: هو أحفظ من لقيت لمذهب مالك. تفقه بأبيه دمدم، وسمع من الحافظ عبد الحق.