وفيها جرت فتنة ببغداد بين الرافضة والسنة قتل فيها خلق كثير، وغلبوا أهل الكرخ.
وكان الخلف والحرب بين الأرمن والروم والفرنج.
وقتل (1) الخليفة أستاذ داره ابن الصاحب، ووليها قوام الدين يحيى بن زبادة، وخلف ابن الصاحب من الذهب العين أزيد من ألف ألف دينار، وكان عسوفا فاجرا رافضيا (2)، ووزر جلال الدين عبيد الله بن يونس، وكان شاهدا، فارتقى إلى الوزارة.
وفيها بعث السلطان طغرل بن أرسلان بن طغرل السلجوقي أن تعمر له دار المملكة لينزل بها، وأن يخطب له، فهدم الناصر داره ورد رسوله بلا جواب (3)، وكان ملكا مستضعفا مع الملوك، فمات البهلوان، فتمكن وطاش.
وفيها فتحت القدس وغيرها، واندكت ملوك الفرنج، وكسروا وأسروا (4)، قال العماد: فتحت ست مدائن وقلاع في ست جمع: جبلة (5) واللاذقية (6) وصهيون (7) والشغر وبكاس (8) وسرمانية (9)، ثم أخذ حصن