سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٢ - الصفحة ١٦٤
الزاغوني، والشهرزوري، ومسعود بن الحصين، وسعد الله ابن الدجاجي، وعلي بن محمويه اليزدي، وعلي بن علي بن نصر.
وقال المنذري (1): قرأ بالروايات على ابن الزاغوني، وأبي الكرم، وأبي المعالي أحمد بن علي بن السمين وجماعة، واشتغل بالأدب، وسمع من خلق، ولم يزل يسمع ويقرأ ويفيد إلى أن شاخ، وجاور أزيد من عشرين سنة، وكان كثير العبادة، ثم قصد اليمن فأدركه الاجل بالمهجم (2) في المحرم سنة تسع عشرة وست مئة. وقيل: مات في ذي القعدة سنة ثماني عشرة (3).
وقال الدبيثي (4): وكان ذا معرفة بهذا الشأن، خرج إلي مكة سنة ثمان وتسعين فجاور وأم الحنابلة، ونعم الشيخ كان ثقة وعبادة.
وقال الضياء: مات في المحرم سنة تسع عشرة شيخنا الحافظ أبو الفتوح بالمهجم.
قلت: حدث عنه الدبيثي، والضياء، والبرزالي، وابن خليل، وأحمد بن عبد الناصر اليمني، وسليمان بن خليل العسقلاني الفقيه، وتاج الدين علي ابن القسطلاني، والشهاب القوصي، وقال: كان إماما في

(1) التكملة: 3 / الترجمة: 1862.
(2) من أعمال زبيد باليمن.
(3) ممن ذكر وفاته في المحرم المنذري والضياء كما سيأتي. اما ابن نقطة وابن الدبيثي فهما اللذان ذكرا وفاته في ذي القعدة. وقال المنذري أيضا: " وقيل: كانت وفاته في شهر ربيع الآخر ". وجزم به ابن مسدي في معجمه على ما ذكره التقي الفاسي في " العقد الثمين " وذكر أنه أثبت الأقوال عنده، وقد أشار المؤلف إلى قول ابن مسدي في آخر الترجمة.
(4) لم أقف حتى الآن على هذا القسم من تاريخ ابن الدبيثي، ولكنها بقيت في المختصر المحتاج إليه.
(١٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 ... » »»