سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٢ - الصفحة ١٦٠
امتدت أيامه (1)، ربما جار وظلم وعسف، وأخذ المدينة على يد ابنه حسن، فقتل حسن صاحبها عمه، ثم خنق أباه قتادة هذا، ثم قتل عمه الآخر.
ولقتادة شعر جيد وعمر تسعين سنة (2).
108 - العثماني * المحدث الجوال الصالح أبو عبد الله محمد بن عمر بن عبد الغالب بن نصر الأموي العثماني الدمشقي.
مولده ببيت لهيا في سنة تسع وستين وخمس مئة.
وسمع من أبي الحسين ابن الموازيني، وعبد الرحمان ابن الخرقي، وعدة. وببغداد من ابن كليب وطائفة، وبأصبهان من خليل الراراني، ومسعود الجمال، وعدة، وبنيسابور من أبي سعد الصفار، وبمصر، والثغر.
وكان دينا ورعا، أمينا، كتب الكثير، وروى أكثر مروياته، وله منامات عجيبة.

(1) ولي امرة مكة عشرين سنة أو نحوها على الخلاف في مبدأ ولايته هل هو سنة 597 أو سنة 598 أو سنة 599.
(2) ذكر المنذري أنه توفي في أواخر جمادى الآخرة من سنة 617، وذكر أبو شامة في " ذيل الروضتين " والذهبي في " تاريخ الاسلام " وابن كثير أنه توفي في جمادى الأولى من السنة المذكورة. أما ابن الأثير فذكر انه توفي في جمادى الآخرة سنة 618، وهي الرواية التي ذكرها المنذري في آخر ترجمته، على التمريض.
* تكملة المنذري: 3 / الترجمة 1784، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة 249 (باريس 1582)، والعبر: 5 / 75، وتاريخ ابن الفرات: 1 / الورقة 24.
(١٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 ... » »»