سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٢ - الصفحة ١٠٤
قال ابن الدبيثي (1): لم يحب الرواية لميله إلى غير ذلك وشنآنه (2)، ولم يكن محمود الطريقة.
وقال ابن النجار: كان فاسد العقيدة يعظ وينال من الصحابة، شاخ وافتقر وهجره الناس، وكان ضجورا عسرا مبغضا لأهل الحديث، انفرد برواية " جامع الترمذي " و " بمعرفة الصحابة " لابن مندة، وكان يسمع بالاجرة.
قلت: روى عنه ليث (3) ابن نقطة، ومحمد بن الهني، ومحمد بن مسعود العجمي الموصلي، والشيخ عبد الصمد بن أبي الجيش.
وقال ابن نقطة (4): هو مشهور بين العوام برذائل ونقائص من شرب ورفض، ثم سئل وأنا أسمع عمن يقول: القرآن مخلوق، فقال: كافر، وعمن يسب الصحابة، فقال: كافر، وعمن يستحل شرب الخمر - وقيل:
إنهم يعنونك بذلك -، فقال: أنا برئ من ذلك، وكتب خطه بالبراءة.
قلت: لعله تاب وارعوى.
وممن سمع منه كثيرا الشيخ جمال الدين يحيى ابن الصيرفي توفي في رمضان سنة ثماني عشرة وست مئة.
76 - الطوسي * الشيخ الامام المقرئ المعمر مسند خراسان رضي الدين أبو الحسن

(١) تاريخه، الورقة: ٢٠٩ (باريس ٥٩٢١).
(٢) أي بغضه، وفي تاريخ الاسلام وتاريخ ابن الدبيثي: " وشنئه له ".
(٣) ليث هذا هو ابن الحافظ أبي بكر ابن نقطة.
(٤) التقييد، الورقة: ١١.
* التكملة للمنذري: ٣ / الترجمة: ١٧٦٥، وفيات الأعيان: ٥ / ٣٤٥ - ٣٤٦، والمختصر لأبي الفدا: ٣ / ١٥٣، وتاريخ الاسلام، الورقة: ٢٤٢ - ٢٤٣ (باريس ١٥٨٢)، والعبر: ٥ / ٧١، ودول الاسلام: ٢ / ٩١، وغاية النهاية: ٢ / 325، وعقد الجمان للعيني:
17 / الورقة: 403 - 408، والنجوم الزاهرة: 6 / 251، وتاريخ ابن الفرات: 10 / الورقة:
25، وشذرات الذهب: 5 / 78 والتاج المكلل: 134 - 135.
(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»