قال: وحدث بمصر والشام والحجاز، وكان ثقة فهما صحيح الأصول ذا سكينة ووقار.
قلت: حدث عنه الشيخ موفق الدين، وابن الصلاح، وأبو موسى ابن الحافظ (1)، وابن خليل، والضياء. وابن النجار وابن الدبيثي، ومحمد بن غنيمة الإسكاف، ومحمد بن عسكر الطبيب، والعماد محمد ابن السهروردي، وأحمد بن هبة الله الساوجي، وبكر بن محمد القزويني، وعامر بن مكي، وعبد الله وعبد الرحمان ابنا علي بن أبي الدينة، والموفق عبد الغافر بن محمد القاشاني، وعبد الغني بن مكي، ومكي بن عثمان بن الهبري، ويونس بن جعفر الازجي، والنجيب عبد اللطيف، وابن عبد الدائم، وعدد كثير.
وبالإجازة ابن شيبان، والفخر علي، والكمال عبد الرحمان بن عبد اللطيف ابن المكبر (2).
وقد قدم ابن سكينة دمشق رسولا في سنة خمس وثمانين (3) وسمع منه التاج ابن أبي جعفر وجماعة.
قال الإمام أبو شامة (4): وفي سنة سبع وست مئة توفي ابن سكينة، وحضره أرباب الدولة، وكان يوما مشهودا. ثم قال: وكان من الابدال.
وقال ابن النجار: مات في تاسع عشر ربيع الآخر رحمه الله.