سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢١ - الصفحة ٤١٢
كان كثير الدعاوى، مقيم الفشار (1)، يشتم أبا تمام وأبا العلاء، ويزري بامرئ القيس، فهو في عداد مجانين الفضلاء.
حط عليه ابن المستوفي وابن النجار وغيرهما، وأنه كان يتكلم في الأنبياء، ويستخف بمعجزاتهم، وأنه عارض القرآن، وكان إذا تلاه، يخشع ويسجد فيه.
أخذ عن ملك النحاة أبي نزار، وعن ابن الخشاب.
وألف (حماسة) من أشعاره خاصة، ويندر له المعنى الجيد، ولعله تاب.
توفي سنة إحدى وست مئة بالموصل عن أزيد من تسعين سنة.
209 - بنت سعد الخير * الشيخة الجليلة، المسندة، أم عبد الكريم، فاطمة بنت المحدث التاجر أبي الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل الأنصاري البلنسي.
مولدها بأصبهان في سنة اثنتين وعشرين وخمس مئة.
وسمعت (2) حضورا في الثالثة من فاطمة الجوزدانية جملة من

(1) في الأصل: (مقم الفشا) ولعل ما أثبتناه هو الصواب أو قريب منه * مرت ترجمة زوجها ابن نجية قبل قليل (الترجمة: 199). وقد ترجم لها ابن الدبيثي في الذيل بدلالة المختصر المحتاج إليه: 3 / 269، والمنذري في التكملة، الترجمة: 773، والذهبي في تاريخ الاسلام، الورقة: 277 (أحمد الثالث 2917 / 14)، والعبر: 4 / 314 وابن تغري بردي في النجوم: 6 / 187، وابن العماد في الشذرات: 4 / 347، ولها ذكر في تذكرة الحفاظ للذهبي: 4 / 1369، وتكملة ابن الصابوني: 338.
(2) قال أفقر العباد بشار بن عواد: رأيت سماعها لكتاب الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي مثبتا بخط والدها الحافظ سعد الخير على نسخة مكتبة البلدية عند رحلتي إليها سنة 1385، وكان تاريخ السماع سنة 529، ظنا إن لم يكن يقينا.
(٤١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 417 ... » »»