حمويه، وأحمد بن أبي الخير، والعز عبد العزيز بن الصيقل، ومحمد بن أبي الدينة.
وانتهى إليه علو الاسناد، ومتع بحواسه وذهنه، وكان صبورا محبا للرواية.
دخل مصر مع أبيه، وسكن دمياط مدة، وحج سبع مرات، وفاتته عرفة في الثامنة، تعوق بالبحر.
قال المنذري في (الوفيات) (1): سمعت قاضي القضاة أبا محمد الكناني، سمعت ابن كليب يقول: تسريت بمئة وثمان وأربعين جارية، قال: وكان يخاصم أولاده في ذلك السن، فيقول: اشتروا لي جارية.
قال ابن النجار (2): ألحق الصغار بالكبار، ومتع بصحته، وذهنه، وحسن صورته، وحمرة وجهه، وكان لا يمل من السماع، كتب جزء ابن عرفة بخطه، وله بضع وتسعون سنة بخط مليح، وحدث به من لفظه، وكان من أعيان التجار، ذا ثروة واسعة، ثم تضعضع، واحتاج إلى الاخذ، وبقي لا يحدث بجزء ابن عرفة إلا بدينار، وكان صدوقا قرأت عليه كثيرا.
توفي ليلة (3) السابع والعشرين من ربيع الأول سنة ست وتسعين وخمس مئة.