سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢١ - الصفحة ٢٤٩
النوقاني (1)، الشافعي.
تفقه بمحمد بن يحيى، وبرع في المذهب والخلاف، ثم سكن بغداد، وأخذوا عنه طريقته، ثم درس بمدرسة أم الخليفة الناصر، وله معرفة تامة بالتفسير.
تخرج به أئمة، وكان ذا صلاح وصيانة وملازمة للعلم مع سخاء ومروءة وبذل وقناعة.
حدث ب‍ (الأربعين) التي لابن يحيى، وكان شيخا مهيبا.
روى عنه: عبد الرحمان بن عمر الغزال، وغيره.
قال ابن النجار: سمعت الفقيه نصر بن عبد الرزاق غير مرة يثني على النوقاني ثناء كثيرا، ويصف خلقه وبذله لتلامذته، وغزارة علمه وسعة فهمه.
قال ابن النجار: وسمعت الفقيه محمد بن أبي بكر بن الدباس يثني على النوقاني، ويقول: كان وليا لله.
مولده سنة ست عشرة وخمس مئة بنوقان.
وتوفي قافلا من حجه بالكوفة في صفر سنة اثنتين وتسعين وخمس مئة.

(1) وجدنا النون الأولى من النوقاني مفتوحة في أصل النسخة، وكأن الذهبي أخذ برأي الذين فتحوها ومنهم أبو سعد السمعاني في (الأنساب). وقيدها ياقوت بالضم في (معجم البلدان) وتابعه ابن عبد الحق في (مراصد الاطلاع)، وقال الزكي المنذري في ترجمة أبي المفاخر هذا من (التكملة): ونوقان التي نسب إليها هي إحدى مدينتي طوس، وهي بضم النون وسكون الواو وفتح القاف وبعد الألف نون) ثم قال: وقد حكي فتح النون الأولى.
(٢٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 ... » »»