سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢١ - الصفحة ١١٥
تصانيف جمة.
وقال: أخبرنا عبد الله بن أحمد، أخبرنا الكمال، أخبرنا عبد الوهاب الحافظ، أخبرنا علي ابن البسري، فذكر حديثا، وعلاه. وله شعر حسن.
مولده في ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وخمس مئة.
ومات في تاسع شعبان سنة سبع وسبعين عن بضع وستين سنة.
وفيها توفي الصالح إسماعيل بن نور الدين صاحب حلب، وأبو الفتح عمر بن علي بن محمد بن حمويه الجويني بدمشق، وأبو طاهر هاشم بن أحمد ابن عبد الواحد، خطيب حلب، وهبة الله بن أبي الكرم بن الجلخت الواسطي عن نيف وتسعين سنة.
قال الموفق عبد اللطيف: الكمال شيخنا، لم أر في العباد المنقطعين أقوى منه في طريقه، ولا أصدق منه في أسلوبه، جد محض، لا يعتريه تصنع، ولا يعرف الشرور، ولا أحوال العالم، كان له دار يسكنها، وحانوت ودار يتقوت بأجرتهما، سير له المستضئ خمس مئة دينار فردها، وكان لا يوقد عليه ضوءا، وتحته حصير قصب، وثوبا (1) قطن، وله مئة وثلاثون مصنفا رحمه الله تعالى.
57 الكتاني * الشيخ الجليل، العالم الصالح، الخير المعمر، محتسب واسط،

(1) في الأصل: (وثوبين) لعلها سبق قلم.
* ترجم له ابن الدبيثي في تاريخه، الورقة 84 (شهيد علي)، والذهبي في المختصر
(١١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 ... » »»