سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٨ - الصفحة ٦٠٠
الوهاب: كان عاصم عفيفا، نزه النفس، صالحا، رقيق الشعر، مليح الطبع، قال لي: مرضت، فغسلت ديوان شعري (1).
وقال أبو علي بن سكرة: كان عاصم ثقة فاضلا، ذا شعر كثير، وكان يكرمني، وكان لي منه ميعاد يوم الخميس، لو أتاه فيه الخليفة لم يمكنه.
وقال غيره: كان صاحب ملح ونوادر ولطف، وكيس ونظم رائق. عمر، ورحلوا إليه، وكان ورعا، خيرا، صالحا. مات في جمادى الآخرة، سنة ثلاث وثمانين (2) وأربع مئة ببغداد وله ست وثمانون سنة.
317 - الكركانجي * شيخ القراء بخراسان، أبو نصر (3)، محمد بن أحمد بن علي بن حامد المروزي، سكن جرجانية خوارزم مدة، فنسب إليها.

(١) انظر " المنتظم " ٩ / ٥٢.
(٢) ذكره ابن الجوزي في " المنتظم " في وفيات سنة (٤٨٢)، وتابعه على ذلك أبو الفداء في " المختصر " ١ / ١٩٩، وابن كثير في " البداية " ١٢ / ١٣٦، وقد أورده ابن تغري بردي في " النجوم الزاهرة " مرتين: أولاهما في وفيات سنة (٤٨٢) ٥ / ١٢٨، والثانية في وفيات سنة (٤٨٣) ٥ / ١٣١.
* الأنساب ١٠ / ٣٩٨، المنتظم: ٩ / ٦٠، معجم الأدباء ١٧ / ٢٣٠ - ٢٣٣، اللباب ٣ / ٩٢ - ٩٣، معرفة القراء الكبار ١ / ٣٥٤ - ٣٥٥، العبر ٣ / ٣٠٥ - ٣٠٦، الوافي ٢ / ٨٨ - ٨٩، البداية والنهاية ١٢ / ١٣٨، غاية النهاية 2 / 72، النجوم الزاهرة 5 / 133، شذرات الذهب 3 / 372.
والكركانجي، بضم أولها وسكون الراء: هذه النسبة إلى كركانج، وهي مدينة خوارزم يقال لها الجرجانية.
(3) في " الأنساب " و " اللباب ": أبو حامد.
(٦٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 595 596 597 598 599 600 601 602 603 604 605 ... » »»