سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٨ - الصفحة ٥٧٤
أحد أفضل منه. حضر مجلسه الكبار من شيوخنا، وسمعوا منه (1).
وقال أبو القاسم بن عساكر: وزر أبوه هبة الله لأمير المؤمنين القائم، وولي عمه الحسين قضاء القضاة ببغداد... إلى أن قال: وولد في شعبان سنة إحدى وعشرين. كذا هنا سنة إحدى (2).
قال الحميدي: ما راجعت الخطيب في شئ إلا وأحالني علي الكتاب، وقال: حتى أكشفه. وما راجعت ابن ماكولا في شئ إلا وأجابني حفظا كأنه يقرأ من كتاب (3).
قال أبو الحسن محمد بن مرزوق: لما بلغ الخطيب أن ابن ماكولا أخذ عليه في كتاب " المؤتنف "، وأنه صنف في ذلك تصنيفا، وحضر ابن ماكولا عنده، وسأله الخطيب عن ذلك، فأنكر، ولم يقر به، وأصر، وقال: هذا لم يخطر ببالي. وقيل: إن التصنيف كان في كمه، فلما مات الخطيب أظهره. وهو الكتاب الملقب ب‍ " مستمر الأوهام " (4).
قال محمد بن طاهر المقدسي: سمعت أبا إسحاق الحبال يمدح أبا نصر بن ماكولا، ويثني عليه، ويقول: دخل مصر في زي الكتبة، فلم نرفع به رأسا، فلما عرفناه كان من العلماء بهذا الشأن (5).

(١) " تذكرة الحفاظ " ٤ / ١٢٠٣.
(٢) " تذكرة الحفاظ " ٤ / ١٢٠٣.
(٣) " تذكرة الحفاظ " ٤ / ١٢٠٣ - ١٢٠٤، و " معجم الأدباء " ١٥ / ١٠، و " المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ": 202.
(4) " تذكرة الحفاظ " 4 / 1204، و " معجم الأدباء " 15 / 110 - 111.
(5) " تذكرة الحفاظ " 4 / 1204، و " معجم الأدباء " 15 / 103 - 104.
(٥٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 569 570 571 572 573 574 575 576 577 578 579 ... » »»