سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٨ - الصفحة ٢٨١
فانحرف أبو إسحاق، وقعد كالتلميذ، وشرع الخطيب يقول، وشرح أحواله شرحا حسنا، فأثنى الشيخ عليه، وقال: هذا دارقطني عصرنا (1).
قال أبو علي البرداني: حدثنا حافظ وقته أبو بكر الخطيب، وما رأيت مثله، ولا أظنه رأى مثل نفسه (2).
وقال السلفي: سألت شجاعا الذهلي عن الخطيب، فقال: إمام مصنف حافظ، لم ندرك مثله (3).
وعن سعيد المؤدب قال: قلت لأبي بكر الخطيب عند قدومي: أنت الحافظ أبو بكر؟ قال: انتهى الحفظ إلى الدارقطني (4).
قال ابن الآبنوسي: كان الحافظ الخطيب يمشي وفي يده جزء يطالعه (5).
وقال المؤتمن: كان الخطيب يقول: من صنف فقد جعل عقله على طبق يعرضه على الناس (6).
محمد بن طاهر: حدثنا مكي بن عبد السلام الرميلي قال: كان سبب خروج الخطيب من دمشق إلى صور، أنه كان يختلف إليه صبي مليح، فتكلم

(١) انظر " المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ": 57 - 58، و " طبقات " السبكي " 4 / 35 - 36، و " الوافي " 7 / 196.
(2) تقدم هذا الخبر قريبا.
(3) " تذكرة الحفاظ " 3 / 1141.
(4) " تذكرة الحفاظ " 3 / 1141، ونصه فيه: فقال: أنا أحمد بن علي الخطيب، انتهى الحفظ إلى الدارقطني.
(5) انظر " تذكرة الحفاظ " 3 / 1141، و " معجم الأدباء " 4 / 22، و " الوافي " 7 / 196، و " المنتظم " 8 / 267.
(6) " تذكرة الحفاظ " 3 / 1141، و " المستفاد ": 59 - 60.
(٢٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 ... » »»