سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٨ - الصفحة ٢٨
بكتابه (1) الذي عارض به القرآن، وعنونه ب‍ " الفصول والغايات في محاذاة السور (2) والآيات ".
وقال غرس النعمة محمد بن هلال بن المحسن (3): له شعر كثير، وأدب غزير، ويرمى بالالحاد، وأشعاره دالة على ما يزن (4) به، ولم يأكل لحما ولا بيضا ولا لبنا، بل يقتصر على النبات، ويحرم إيلام الحيوان، ويظهر الصوم دائما. قال: ونحن نذكر مما رمي به فمنه (5):
قران المشتري زحلا يرجى * لايقاظ النواظر من كراها تقضى الناس جيلا بعد جيل * وخلفت النجوم كما تراها تقدم صاحب التوراة موسى * وأوقع بالخسار من اقتراها فقال رجاله (6): وحي أتاه * وقال الآخرون: بل افتراها وما حجي (7) إلى أحجار بيت * كؤوس الخمر تشرب في ذراها إذا رجع الحكيم (8) إلى حجاه * تهاون بالمذاهب وازدراها

(1) عند الباخرزي: لكتابه الذي زعموا أنه عارض به...
(2) في إحدى نسخ " الدمية ": ومحاذاة السور، وفي غيرها: محاذاة للسور، وفي أخرى: في معارضة السور. وحول تسمية الكتاب بهذا الاسم والخلاف حوله انظر مقدمة الكتاب نفسه، حيث سماه المحقق: الفصول والغايات في تمجيد الله والمواعظ. طبعة دار الآفاق الجديدة. تحقيق محمود حسن زناتي.
(3) هو أبو الحسن محمد بن هلال بن المحسن بن إبراهيم الصابئ، الملقب بغرس النعمة المتوفى سنة (480) ه‍، ذيل على " تاريخ " والده الذي ذيله على " تاريخ " ثابت بن سنان، و " تاريخ " ثابت هو ذيل على " تاريخ " ابن جرير (4) أي: يتهم.
(5) الأبيات في " اللزوم " 2 / 622 - 623 بتقديم وتأخير.
(6) في " اللزوم ": وقال.
(7) في " اللزوم ": وما سيري.
(8) في " اللزوم ": الحصيف.
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»