سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٨ - الصفحة ٢٥٩
عن جده، عن علي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اغسلوا ثيابكم، وخذوا من شعوركم، واستاكوا، وتزينوا. فإن بني إسرائيل لم يكونوا يفعلون ذلك فزنت نساؤهم " (1).
أخبرنا الحسن بن علي، أخبرنا جعفر بن علي، أخبرنا عبد الله بن عبد الرحمن الديباجي، حدثنا أحمد بن يحيى بن الجارود، حدثنا عبد الرحيم بن أحمد الحافظ إملاء، أخبرنا محمد بن إبراهيم البصري ببيت المقدس، حدثنا أحمد بن سلام الطرسوسي، أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد الطرسوسي، حدثنا يعلى ومحمد ابنا عبيد قالا: حدثنا الأعمش، عن خيثمة، عن سويد بن غفلة: سمعت عليا رضي الله عنه يقول: إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشئ، فإني والله لان أخر من السماء فتخطفني الطير أحب إلي من أن أكذب عليه، وإذا حدثتكم فيما بيننا، فإن الحرب خدعة. أخرجه مسلم (2).
ومات معه أبو معمر أحمد بن عبد الواحد البالكي (3) الهروي، راوي

(١) وأورده المؤلف في " تذكرة الحفاظ " ٣ / ١١٥٨، وقال: هذا لا يصح، وإسناده ظلمة، قلت: وعلته عبد الله بن ميمون القداح، فقد قال البخاري: ذاهب الحديث، وقال أبو حاتم:
متروك، وقال ابن حبان: لا يجوز أن يحتج بما انفرد به، وأورده السيوطي في " الجامع الكبير " ١ / ١٢٥، ونسبه إلى ابن عساكر، وضعفه بعبد الله بن ميمون.
(٢) رقم (١٠٦٦) في الزكاة: باب التحريض على قتل الخوارج، وتمامه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فإذا لقيتموهم، فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم عند الله يوم القيامة " وأخرجه البخاري (6930) من طريق عمر بن حفص بن غياث، عن أبيه، عن الأعمش به، وأخرجه أيضا (3611) و (5057) من طريق محمد بن كثير عن سفيان، وأخرجه أبو داود (4767) والنسائي 7 / 119 من طريقين، عن سفيان، عن الأعمش.
(3) قال السمعاني: البالكي: بفتح الباء الموحدة واللام، هذه النسبة إلى بالك، وظني أنها قرية من قرى هراة أو نواحيها. " الأنساب " 2 / 56.
(٢٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 ... » »»