سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٨ - الصفحة ٢٤٢
الكتاني، والمخلص، وعيسى بن الوزير، وإدريس بن علي، وعلي بن عمر المالكي القصار، وعدة.
ومشيخته في جزئين مروية.
حدث عنه: الخطيب، والحميدي، وشجاع الذهلي، ومحمد بن طرخان التركي، والمفتي يوسف بن علي الزنجاني، ويحيى بن عبد الرحمن الفارقي، وأبو بكر محمد بن عبدا لباقي الفرضي، ويوسف بن أيوب الهمذاني، والقاضي أبو الفضل محمد بن عمر الأرموي، وأبو منصور القزاز، وخلق كثير.
قال الخطيب (1): كان ثقة نبيلا، ولي القضاء بمدينة المنصور، وهو ممن شاع أمره بالعبادة والصلاح، حتى كان يقال له: راهب بني هاشم، كتبت عنه.
وقال أبو سعد السمعاني: حاز أبو الحسين قصب السبق في كل فضيلة، عقلا وعلما ودينا، وحزما وورعا ورأيا، وقف عليه علو الرواية، ورحل الناس إليه من البلاد، ثقل سمعه بأخرة، فكان يتولى القراءة بنفسه مع علو سنه، وكان ثقة، حجة، نبيلا، مكثرا.
وقال أبي النرسي: كان ثقة يقرأ للناس، وكانت إحدى عينيه ذاهبة (2).
وقال أبو الفضل بن خيرون: كان صائم الدهر زاهدا، وهو آخر من حدث عن الدارقطني وابن دوست، وهو ضابط متحر (3)، أكثر سماعاته .

(1) " تاريخ بغداد " 11 / 108 - 109.
(2) انظر " المنتظم " 8 / 283.
(3) في الأصل: متحري، والجادة ما أثبت
(٢٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 ... » »»