سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٨ - الصفحة ٢٤٤
الترك من السلجوقية، له ممالك واسعة، ومواقف مشهودة، وترجمته في " تاريخ الاسلام ".
وفيها مات الملك ملك الامراء ناصر الدولة حسين بن الحسن بن حسين ابن صاحب الموصل ناصر الدولة بن حمدان (1)، أحد الابطال، جرت له حروب وعجائب، وأظهر بمصر السنة، وكان عمالا على إقامة الدولة لبني العباس، وقهر العبيدية، وتهيأت له الأسباب، وترك المستنصر على برد الديار، وأباد الكبار، إلى أن وثب عليه أتراك، فقتلوه، وقد ولي نيابة دمشق مرة، وأبوه سيف الدولة.
118 - الحفصي * الشيخ المسند، أبو سهل، محمد بن أحمد بن عبيد الله المروزي، الحفصي، راوي " صحيح " البخاري عن أبي الهيثم الكشميهني، صاحب الفربري. حدث به بمرو ونيسابور.
وكان رجلا مباركا من العوام، أكرمه نظام الملك، وسمع منه، ووصله بجملة.
روى عنه: الشيخ أبو حامد الغزالي، وإسماعيل بن أبي صالح المؤذن، وعبد الوهاب بن شاه الشاذياخي، ووجيه بن طاره الشحامي، وهبة الرحمن حفيد القشيري (2)، وخلق سواهم.
قال أبو سعد السمعاني: لم يحدث ب‍ " الصحيح " بمرو، وحمله

(١) سترد ترجمته في هذا الجزء برقم (١٥٦).
* الأنساب ٤ / 175 - 176، اللباب 1 / 376، العبر 3 / 261، شذرات الذهب 3 / 325.
(2) أي حفيد الامام أبي القاسم القشيري.
(٢٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 ... » »»