كرمان، فحدث بها، وتوفي في بلد أوشير في جمادى الأولى سنة أربع وخمسين وأربع مئة.
قال: ولد سنة إحدى وسبعين وثلاث مئة، وهو ثقة، ورع، متدين، عارف بالقراءات، عالم بالأدب والنحو، هو أكبر من أن يدل عليه مثلي، وأشهر من الشمس، وأضوأ من القمر، ذو فنون من العلم، وكان مهيبا منظورا، فصيحا، حسن الطريقة، كبير الوزن (1).
قال السلفي: سمعت عبد السلام بن سلمة بمرند (2) يقول: اقتدى أبو الفضل الرازي بالسيرواني شيخ الحرم، وصحب السيرواني أبا محمد المرتعش (3) صاحب الجنيد.
وقال الخلال: خرج أبو الفضل الامام نحو كرمان، فشيعه الناس، فصرفهم، وقصد الطريق وحده، وهو يقول:
إذا نحن أدلجنا وأنت إمامنا * كف لمطايانا بذكراك حاديا (4) قال الخلال: وأنشدني لنفسه:
يا موت ما أجفاك من زائر * تنزل بالمرء على رغمه وتأخذ العذراء من خدرها * وتأخذ الواحد من أمه قال السمعاني في " الذيل ": كان مقرئا فاضلا، كثير التصانيف،