سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٤٨٠
القاسم، البغدادي الكتاني.
ولد سنة ست وثلاثين وثلاث مئة.
وسمع من: أحمد بن عثمان الادمي، وأبي بكر النجاد، ودعلج، والشافعي، وأبي علي بن الصواف، وأبي سليمان الحراني، وأحمد بن ثابت الواسطي، وعدة.
حدث عنه: أبو بكر الخطيب، وقال: كان ثقة صالحا (1). وأبو بكر البيهقي، وعبد العزيز الكتاني، وأبو القاسم المصيصي، وأبو القاسم بن بيان الرزاز، وأبو الفضل بن خيرون، وآخرون.
مات في ذي القعدة سنة اثنتين وعشرين وأربع مئة، عن ست وثمانين سنة.
أخبرنا أحمد بن عبد الحميد، أخبرنا محمد بن السيد بالمزة، أخبرنا القاضي محمد بن يحيى القرشي سنة ست وثلاثين وخمس مئة، أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد الفقيه، أخبرنا طلحة بن علي، أخبرنا أبو الطيب أحمد بن ثابت، حدثنا محمد بن مسلمة، حدثنا موسى الطويل، حدثنا أنس قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على الجوربين عليهما النعلان.
هذا حديث تساعي لنا، لكن موسى ليس بثقة (2)، زعم أنه من موالي

(1) " تاريخ بغداد " 9 / 353.
(2) قال المؤلف في " الميزان " 4 / 209: قال ابن حبان: روى عن أنس أشياء موضوعة، وقال ابن عدي: روى عن أنس مناكير، وهو مجهول، وأورد هذا الحديث في جملة ما أورد من مناكيره. وفي مشروعية المسح على الجوربين أحاديث ثابتة من حديث المغيرة بن شعبة عند أحمد 4 / 252 وأبي داود (159) والترمذي (99) والطحاوي في " شرح معاني الآثار " 1 / 97، وابن ماجة (559) والبيهقي 1 / 283، وقال الترمذي: حسن صحيح، وصححه ابن خزيمة (198) وابن حبان (176)، ومنها حديث ثوبان عند أحمد 5 / 277 وأبي داود (146) وصححه الحاكم 1 / 199، ووافقه الذهبي، ومنها حديث أبي موسى الأشعري عند ابن ماجة (560) وروى الدولابي في الكنى والأسماء 1 / 181 من طريق أحمد بن شعيب النسائي، عن عمرو بن علي الفلاس، عن سهل بن زياد الطحان، عن الأزرق بن قيس قال: رأيت أنس بن مالك أحدث، فغسل وجهه ويديه، ومسح على جوربين من صوف، فقلت: أتمسح عليهما؟
فقال: إنهما خفان ولكن من صوف.
(٤٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 475 476 477 478 479 480 481 482 483 484 485 ... » »»