سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٤٧٥
قال ابن عتاب: كان لا يفتح على نفسه باب رواية، وصحبته عشرين سنة، وذهب في أول أمره إلى التكلم على " الموطأ " فقرأته عليه في أربعة أنفس، فلما عرف ذلك، أتاه جماعة ليسمعوا، فامتنع، وكنا نجتمع عنده مع شيوخ الفتوى، فيشاور في المسألة، فيخالفونه، فلا يزال يحاجهم ويستظهر عليهم حتى يقولوا بقوله (1).
توفي ابن بشر هذا في نصف شعبان سنة اثنتين وعشرين وأربع مئة وله ثمان وخمسون سنة رحمة الله، ولم يجئ بعده قاض مثله.
313 - المرزوقي * إمام النحو، أبو علي، أحمد بن محمد بن الحسن، المرزوقي الأصبهاني، أحد أئمة اللسان.
حدث عن: عبد الله بن جعفر بن فارس.
وتصدر، وأخذ الناس عنه، ورحلوا إليه.
وله " شرح الحماسة " (2) في غاية الحسن، و " شرح الفصيح "، وغير ذلك (3).

(١) " الصلة " ٢ / ٣٢٧.
* معجم الأدباء ٥ / ٣٤، ٣٥، إنباه الرواة ١ / ١٠٦، الذريعة ١ / ٥٣، تلخيص ابن مكتوم ١٨، الوافي بالوفيات ٨ / ٥، طبقات ابن قاضي شهبة ١ / ٢٣٩، بغية الوعاة ١ / ٣٦٥، سلم الوصول ١٢٣، كشف الظنون ٢ / ١٢٧٣، روضات الجنات ٦٧، ٦٨، إيضاح المكنون ١ / ١٩١، هدية العارفين ١ / ٧٣، ٧٤، أعيان الشيعة ٩ / 351 - 353.
(2) سماه " شرح الاختيار المنسوب إلى أبي تمام الطائي المعروف بكتاب الحماسة " وقد طبع بتحقيق الأستاذين أحمد أمين وعبد السلام هارون في القاهرة سنة 1951، وأعيد تصويره سنة 1967.
(3) انظر بقية تصانيفه في " معجم الأدباء " 5 / 35، و " بغية الوعاة " 1 / 365، و " الوافي " 8 / 5، و " هدية العارفين " 1 / 74، ومقدمة شرح الحماسة 1 / 20، وانظر النسخ الخطية لبعض مصنفاته في " تاريخ " بروكلمان 5 / 368.
(٤٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 470 471 472 473 474 475 476 477 478 479 480 ... » »»