سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٢٥٥
الصدق، فقلت: إن أبا علي وصف هذه المجلدة، وقال: احملها إلي من غير أن تعلم الشيخ، وأنا أخافك، وليس يمكنني مخالفته، فأيش تأمر؟
فأخرج أجزاء من كلام الحسين الحلاج، وفيها تصنيف له سماه " الصيهور في نقض الدهور "، وقال: احمل هذه إليه (1).
وقيل: بلغت تآليف السلمي ألف جزء (2)، و " حقائقه " (3) قرمطة، وما أظنه يتعمد الكذب، بلى يروي عن محمد بن عبد الله الرازي الصوفي أباطيل وعن غيره.
قال الامام تقي الدين ابن الصلاح في " فتاويه ": وجدت عن الامام أبي الحسن الواحدي المفسر رحمه الله أنه قال: صنف أبو عبد الرحمن السلمي " حقائق التفسير "، فإن كان اعتقد أن ذلك تفسير فقد كفر (4).
قلت: وا غوثاه! وا غربتاه!.

(1) انظر ما علقه السبكي على هذه الحكاية في " طبقاته " 4 / 146.
(2) قد طبع من مصنفاته كتاب " طبقات الصوفية " وإحدى طبعاته بتحقيق نور الدين شريبة، وكتاب " آداب الصحبة وحسن العشرة " في القدس 1954 بتحقيق قسطر، وكتاب " الأربعون في أخلاق الصوفية " بحيدر آبار. وانظر النسخ الخطية لعدد من مصنفاته في " تاريخ التراث العربي " لسزكين 2 / 499 - 503.
(3) أي كتابه " حقائق التفسير "، قال المؤلف في " تذكرة الحفاظ ": ألف " حقائق التفسير " فأتى فيه بمصائب وتأويلات الباطنية، نسأل الله العافية. وقال السبكي في " الطبقات ": وكتاب " حقائق التفسير " المشار إليه قد كثر الكلام فيه من قبل أنه اقتصر على ذكر تأويلات ومحامل للصوفية ينبو عنها ظاهر اللفظ. وانظر كتاب " التفسير والمفسرون " للدكتور محمد حسين الذهبي 2 / 384. وهذا التفسير منه نسخ خطية عديدة في مكتبات العالم. انظر " تاريخ " سزكين 2 / 497، 498، ومنه مختصر بعنوان " التفسير الصغير " في الظاهرية تفسير 249.
(4) " فتاوى ابن الصلاح " ص 29.
(٢٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 ... » »»