سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ١٦٦
الطلمنكي قد كتب كتاب " علوم الحديث " للحاكم في سنة تسع وثمانين وثلاث مئة، عن شيخ سماه، عن رجل آخر، عن الحاكم.
وقد صحب الحاكم من مشايخ الطريق إسماعيل بن نجيد، وجعفرا الخلدي، وأبا عثمان المغربي.
وقع لي حديثه عاليا بإسناد فيه إجازة.
قرأت على أبي علي بن الخلال: أخبركم جعفر بن علي، أخبرنا السلفي، أخبرنا إسماعيل بن عبد الجبار، سمعت الخليل بن عبد الله الحافظ ذكر الحاكم وعظمه، وقال: له رحلتان إلى العراق والحجاز، الثانية في سنة ثمان وستين، وناظر الدارقطني، فرضيه، وهو ثقة واسع العلم، بلغت تصانيفه قريبا من خمس مئة جزء، يستقصي في ذلك، يؤلف الغث والسمين. ثم يتكلم عليه، فيبين ذلك (1).
قال: وتوفي في سنة ثلاث وأربع مئة. كذا قال (2).
قال: وسألني في اليوم الثاني لما دخلت عليه، ويقرأ عليه في فوائد العراقيين: سفيان الثوري، عن أبي سلمة، عن الزهري، عن سهل حديث الاستئذان، فقال لي: من أبو سلمة هذا؟ فقلت من وقتي:
المغيرة بن مسلم السراج. قال: وكيف يروي المغيرة عن الزهري؟
فبقيت (3)، ثم قال لي: قد أمهلتك أسبوعا حتى تتفكر فيه. قال:

(1) انظر " طبقات " السبكي 4 / 157، 158.
(2) وهو خطأ سيبينه المصنف.
(3) أي: انقطعت.
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»