سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ١٥٥
الخلال. وأعانه على لقي هؤلاء في هذه البلاد الشاسعة سفره في التجارة.
حدث عنه: عبد الغني بن سعيد الحافظ، وتمام الرازي، ومحمد بن علي الصوري، وأبو علي الأهوازي، وولده السكن بن جميع، وعبد الله بن أبي عقيل، وأبو نصر بن سلمة الوراق، وأبو نصر الحسين بن طلاب الخطيب، وآخرون.
مولده في سنة خمس وثلاث مئة، وقيل: في سنة ست.
وقال ابنه: صام أبي أبو الحسين وله ثمان عشرة سنة إلى أن توفي.
قال الصوري في جزء له: أخبرنا أبو الحسين بن جميع وكان شيخا صالحا ثقة مأمونا.
وقال الخطيب وغيره: ثقة.
قلت: قد سمع من أبي الحسن بن صفوة في سنة ثلاث وعشرين وثلاث مئة، وسمع ببغداد في سنة سبع وثمان وعشرين، وكان أسند من بقي بالشام، ولم أظفر له بشئ في طيبة.
قرأت " معجمه " على ابن القواس، عن أبي القاسم بن الحرستاني، سنة تسع وست مئة حضورا، عن جمال الاسلام السلمي، عن ابن طلاب، عنه قال: هذا ما اشتمل عليه ذكر شيوخي الذين لقيتهم في سائر الآفاق: بمكة والعراق وفارس وأرض إصطخر والثغور وديار بكر والشام ومصر، وأبدأ بمن اسمه محمد... إلى أن قال: أنشدني أبو بكر أحمد بن محمد الصنوبري بحلب:
تزايد ما ألقى فقد جاوز الحدا * وكان الهوى مزحا فصار الهوى جدا
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»