سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ١٤٤
البربر على نفي الإدريسية عن الأندلس إلى العدوة، والاستبداد بضبط ما بأيديهم من الممالك، ففعلوا ذلك، فكانت الجزيرة وما والاها إلى تاكزونة، ومالقة وغرناطة إلى قبيلة أخرى، ولم يزالوا كذلك إلى أن قوي المعتضد بالله عباد بن القاضي بن عباد، وغلب على الأندلس، فأجلاهم عنها، وذلك مذكور في " تاريخ " الحميدي وغيره، وغلب على كل قطر متغلب تسمى بالمأمون، ومنهم من تسمى بالمعتصم، وآخر بالمتوكل، حتى قال الحسن بن رشيق:
مما يزهدني في أرض أندلس * سماع معتصم فيها ومعتضد (1) ألقاب مملكة في غير موضعها * كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد (2) 86 - النوقاتي * المحدث الحافظ الأديب، أبو عمر، محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان النوقاني السجستاني. ونوقات: قرية من قرى سجستان.
حدث عن: عبد المؤمن بن خلف النسفي، ومحمد بن خيو بن حامد الترمذي، وأبي حامد أحمد بن محمد بن الحسين البوشنجي، وعبد

(١) في " ديوانه ": سماع مقتدر فيها ومعتضد.
وفي " نفح الطيب " ١ / ٢١٤: تلقيب معتضد فيها ومعتمد.
وفي ٤ / ٢٥٥: أسماء معتضد فيها ومعتمد.
وفي " وفيات الأعيان ":
مما يقبح عندي ذكر أندلس * سماع معتضد فيها ومعتمد (٢) البيتان في " ديوانه " ٥٩، ٦٠، و " نفح الطيب " ١ / ٢١٤ و ٤ / ٢٥٥، و " وفيات الأعيان " ٤ / ٤٢٨ ونسبهما ابن خلكان إلى ابن عمار الأندلسي.
* معجم البلدان ٥ / ٣١١، معجم الأدباء ١٧ / ٢٠٥ - ٢٠٨، الوافي بالوفيات ٢ / ٩٠، ٩١، هدية العارفين ٢ / 53.
(١٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 ... » »»