فحكم على قرطبة ثمانية أعوام، فقصده ابن عباد، وقهره، وأخذ البلد، ثم سجن أبا الوليد في حصن.
وكان قد قرأ على مكي بن أبي طالب، وسمع من أبي المطرف القنازعي، ويونس بن عبد الله بن مغيث، وطائفة. وعني بالحديث.
فبقي في سجن ابن عباد إلى أن مات في نصف شوال، سنة اثنتين وستين وأربع مئة.
وقيل: بل غلب على قرطبة المأمون بن ذي النون صاحب طليطلة، وقام بعده ابن عكاشة البربري، ثم غلب عليها أبو القاسم بن عباد، وصارت تبعا لإشبيلية (1).
85 - إدريس بن علي بن حمود الحسني * الإدريسي، أخو المعتلي (2) بالله، لما قتل أخوه بادر أبو جعفر أحمد بن موسى بن بقنة (3)، ونجا الصقلبي الخادم، فأتيا مالقة وهي دار ملكهم، فأخبرا إدريس بن علي بقتل أخيه وكان بسبتة، فدخل الأندلس.