سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ١٤١
فحكم على قرطبة ثمانية أعوام، فقصده ابن عباد، وقهره، وأخذ البلد، ثم سجن أبا الوليد في حصن.
وكان قد قرأ على مكي بن أبي طالب، وسمع من أبي المطرف القنازعي، ويونس بن عبد الله بن مغيث، وطائفة. وعني بالحديث.
فبقي في سجن ابن عباد إلى أن مات في نصف شوال، سنة اثنتين وستين وأربع مئة.
وقيل: بل غلب على قرطبة المأمون بن ذي النون صاحب طليطلة، وقام بعده ابن عكاشة البربري، ثم غلب عليها أبو القاسم بن عباد، وصارت تبعا لإشبيلية (1).
85 - إدريس بن علي بن حمود الحسني * الإدريسي، أخو المعتلي (2) بالله، لما قتل أخوه بادر أبو جعفر أحمد بن موسى بن بقنة (3)، ونجا الصقلبي الخادم، فأتيا مالقة وهي دار ملكهم، فأخبرا إدريس بن علي بقتل أخيه وكان بسبتة، فدخل الأندلس.

(١) انظر " تاريخ " ابن خلدون ٤ / ١٥٩، و " المغرب في حلي المغرب " ١ / ٥٦، ٥٧.
* جذوة المقتبس ٣٠، ٣١، بغية الملتمس ٣٧، الكامل لابن الأثير ٩ / ٢٨٠، البيان المغرب ٣ / ٢٨٩، الوافي بالوفيات ٨ / 324، نفح الطيب 1 / 431 و 432.
(2) وهو صاحب الترجمة المتقدمة برقم (82).
(3) بالباء الموحدة والقاف المفتوحتين بعدهما نون مشددة مفتوحة، وقد تصحفت في الأصل في المواضع الأربعة من هذه الترجمة وفي " الكامل " 9 / 279، 281 إلى بقية بالياء وهو خطأ. أنظر " تبصير المنتبه " 1 / 200، و " الاكمال " 1 / 342.
(١٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 ... » »»