سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٦ - الصفحة ٤٤٥
أصبغ شيوخنا. وكانت الرحلة إليه، ونفع الله به الخلق، وكان زاهدا، شجاعا، ولاه المستنصر بالله القضاء، فاستعفي، فأعفاه، وكان فقيها صلبا في الحق، ورعا، كانوا يشبهونه بسفيان الثوري في زمانه، وكان ثقة مأمونا، وبلغنا أنه كان يقف وحده للفئة من المشركين (1).
توفي بقلعة أيوب من الأندلس في ربيع الآخر سنة ثلاث وثمانين وثلاث مئة.
وولد سنة عشرين وثلاث مئة، رحمه الله.
329 - أحمد بن سهل بن إبراهيم * الشيخ المعمر، أبو حامد الأنصاري النيسابوري.
كان آخر من حدث عن محمد بن شادل، وأبي قريش الحافظ، وغيرهما.
وعنه: الحاكم، وأبو سعد الكنجروذي، وطائفة.
قال الحاكم: أصوله صحيحة. وكان من الأدباء المذكورين، وأول تاريخ سماعه في سنة سبع وثلاث مئة. مات في ذي الحجة سنة أربع وثمانين وثلاث مئة.
وفيها توفي أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن غالب التمار المصري صاحب محمد بن الربيع الجيزي، وأبو إسحاق إبراهيم بن هلال الحراني الصابي المشرك الأديب صاحب الرسائل البديعة، وعبد الله بن

(1) " تاريخ علماء الأندلس ": 1 / 245 - 246.
* تاريخ الاسلام: 4 الورقة: 50 / ب.
(٤٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 440 441 442 443 444 445 446 447 448 449 450 ... » »»