سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٦ - الصفحة ٣٥٢
حدث عنه: الدارقطني، ويوسف أبو الفتح القواس، وعلي بن أحمد ابن داود الرزاز، وأبو نعيم الحافظ، والقاضي أبو العلاء الواسطي، وآخرون.
قال أبو العلاء الواسطي: سمعت ابن المظفر والدارقطني، يقولان: لم نر مع ابن السقا كتابا، وإنما حدثنا حفظا.
وقال علي بن محمد الطيب الجلابي في " تاريخ واسط ": ابن السقا من أئمة الواسطيين الحفاظ المتقنين.
قال السلفي (1): سألت خميسا الحوزي عن ابن السقاء، فقال: هو من مزينة مضر، ولم يكن سقاء، بل هو لقب له (2)، كان من وجوه الواسطيين وذوي الثروة والحفظ، رحل به أبوه، وأسمعه من أبي خليفة، وأبي يعلى، وابن زيدان البجلي، والمفضل الجندي وجماعة، وبارك الله في سنه وعلمه، واتفق أنه أملى حديث الطائر (3)، فلم تحتمله أنفسهم فوثبوا به، وأقاموه، وغسلوا موضعه، فمضى ولزم بيته لا يحدث أحدا من الواسطيين، ولهذا قل حديثه عندهم. قال: وتوفي سنة إحدى وسبعين، حدثني بذلك كله شيخنا أبو الحسن المغازلي.
وأما الجلابي فقال: مات في ثاني جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين وثلاث مئة (4).

(١) في " سؤالاته ": ص ٨٧ - ٨٩.
(٢) في " سؤالات خميس ": بل هو لقب نبز به.
(٣) هو في سنن الترمذي (٣٧٢١) في المناقب، ومستدرك الحاكم: 3 / 130، 132.
وانظر كلام الحافظ ابن حجر عليه في أجوبته على أحاديث " المشكاة ": 3 / 313، 314.
(4) انظر الحاشية (1) من الصفحة 89 من " سؤالات الحافظ السلفي لخميس الحوزي ".
(٣٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 347 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 ... » »»