سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٦ - الصفحة ٣٦٣
خليفة بن خياط، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا حجاج الصواف، حدثنا معاوية بن قرة، عن أبيه، قال: قال المغيرة بن شعبة لصاحب فارس: كنا نعبد الحجارة والأوثان، إذا رأينا حجرا أحسن من حجر ألقيناه وأخذنا غيره، لا نعرف ربا، حتى بعث الله إلينا نبيا من أنفسنا، فدعانا إلى الاسلام فأجبناه وأخبرنا أن من قتل منا دخل الجنة (1).
توفي الميانجي في شعبان سنة خمس وسبعين وثلاث مئة، وقد قارب التسعين أو جاوزها.
- 259 قسام * هو قسام الجبلي التلفيتي، سكن دمشق، وكان ترابا على الحمير، فيه قوة وشهامة، فسمت نفسه إلى المعالي، واتصل بأحمد بن الجصطر أحد الاحداث، بدمشق، فكان من حزبه، وتنقلت به الأحوال إلى أن كثر أعوانه، وغلب على دمشق مدة، فلم يكن لنوابها معه أمر، واستفحل أمره، فندب له صاحب مصر عسكرا عليهم الأمير بلتكين مولى هفتكين، فحارب قساما إلى أن قوي عليه، وضعف أمر قسام، فاختفى أياما ثم استأمن.
قال القفطي: تغلب على دمشق رجل من العيارين يعرف بقسام، وتحصن بها، فسار لحربه من مصر عسكر، عليهم فضل، فحاصر دمشق، وضاق بأهلها الحال، فخرج قسام متنكرا، فأخذه الحرس،

(١) رجاله ثقات.
* تاريخ دمشق، معجم البلدان: ٢ / ٤٢ - ٤٣، الكامل لابن الأثير: ٨ / ٦٩٧ - ٦٩٩، ٩ / ٦، ٧، ١٧، العبر: ٣ / ٢ - ٣، تاريخ الاسلام: ٤ الورقة: ٢٢ / أ، البداية والنهاية:
١١
/ 292 - 293، النجوم الزاهرة: 4 / 114 - 115، و 150، شذرات الذهب: 3 / 87.
(٣٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 ... » »»