سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٦ - الصفحة ٣٢٠
قال القاضي عياض: ضربت إليه آباط الإبل من الأمصار لذبه عن مذهب أهل المدينة. وكان حافظا بعيدا من التصنع والرياء، فصيحا، كبير القدر.
توفي سنة إحدى وسبعين وثلاث مئة.
228 - أبو عثمان المغربي * الامام القدوة، شيخ الصوفية، أبو عثمان، سعيد بن سلام المغربي القيرواني، نزيل نيسابور.
سافر وحج، وجاور مدة، ولقي مشايخ مصر والشام. وكان لا يظهر أيام الحج.
قال الحاكم: خرجت من مكة متحسرا على رؤيته، ثم خرج منها لمحنة، وقدم نيسابور، فاعتزل الناس أولا، ثم كان يحضر الجامع.
وقال السلمي: كان أوحد المشايخ في طريقته، لم نر مثله في علو الحال وصون الوقت، امتحن بسبب زور نسب إليه، حتى ضرب وشهر على جمل، ففارق الحرم (1).
وقال الخطيب: [وكان] من كبار المشايخ. له أحوال وكرامات (2).

* طبقات الصوفية: ٤٧٩ - ٤٨٣، تاريخ بغداد: ٩ / ١١٢ - ١١٣، الرسالة القشيرية:
٢٩ - ٣٠، المنتظم: ٧ / ١٢٢ - ١٢٣، العبر: ٢ / ٣٦٥، تاريخ الاسلام: ٤ الورقة: ١١ / أ، البداية والنهاية: ١١ / ٣٠٢، طبقات الأولياء: ٢٣٧ - ٢٣٨، النجوم الزاهرة: ٤ / ١٤٤، طبقات الشعراني: ١ / ١٤٣، شذرات الذهب: ٣ / ٨١، نتائج الأفكار القدسية: ٢ / ١٢، هدية العارفين: ١ / 389.
(1) " طبقات السلمي ": ص 479.
(2) " تاريخ بغداد ": 9 / 112، وما بين حاصرتين منه.
(٣٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 ... » »»