سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٦ - الصفحة ٣٢١
قال الحاكم: سمعته يقول - وقد سئل: الملائكة أفضل أم الأنبياء؟
فقال: القرب القرب، هم أقرب إلى الحق وأطهر.
صحب أبو عثمان بالشام أبا الخير التيناتي، ولقي أبا يعقوب النهرجوري.
قال السلمي: سمعته يقول: [ليكن] تدبرك في الخلق تدبر عبرة، وتدبرك في نفسك تدبر موعظة، وتدبرك في القران تدبر حقيقة. قال [الله تعالى] (أفلا يتدبرون القرآن) [النساء: 82] جرأك به على تلاوته، ولولا ذلك لكلت الألسن عن تلاوته (1).
وقال: من أعطى الأماني نفسه قطعتها بالتسويف بالتواني (2).
وسمعته يقول: علوم الدقائق علوم الشياطين، وأسلم الطرق من الاغترار لزوم الشريعة.
توفي سنة ثلاث وسبعين وثلاث مئة.
229 - ابن نباتة * الامام البليغ الأوحد، خطيب زمانه، أبو يحيى، عبد الرحيم بن محمد بن إسماعيل بن نباتة الفارقي، صاحب الديوان الفائق في الحمد والوعظ، وكان خطيبا بحلب للملك سيف الدولة.

(١) " طبقات السلمي ": ٤٨١، وما بين حاصرتين منه.
(٢) في " طبقات السلمي ": من أعطى نفسه الأماني قطعها..
* وفيات الأعيان: ٣ / ١٥٦ - ١٥٨، المختصر في أخبار البشر: ٢ / ١٢٤، دول الاسلام: ١ / ٢٣٠، العبر: ٢ / ٣٦٢، تاريخ الاسلام: ٤ الورقة: ١٥ / أ، البداية والنهاية:
١١
/ ٣٠٣، النجوم الزاهرة: ٤ / ١٤٦، شذرات الذهب: ٣ / ٨٣ - ٨٤، هدية العارفين:
١
/ 559.
(٣٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 ... » »»