سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٦ - الصفحة ٢٢٦
كان أولا خياطا، ثم اشتغل، وولي قضاء مصر سنة ثم عزل سنة ثلاثين وثلاث مئة، ثم ولي قضاء دمشق سنة ثمان وأربعين.
قال ابن حزم: له مصنفات كثيرة، أخذ عن أبي الحسن بن المغلس.
قلت: لم يحمد في القضاء، وبذل فيه ذهبا، وقيل: كان سخيفا خليعا، يرتشي.
قال ابن زولاق: تكبر واستهان بالناس، وكان يهزل في مجلسه، وله أموال ومتاجرة، وكان يقول لحاجبه: أين اليهود؟ يعني: الشهود، وأين الكمنا؟ يعني: الامناء. وقالت امرأة: خذ بيدي، قال: ويرجلك، وكان الذهلي لا ينفذ له حكما (1).
مات سنة تسع وستين وثلاث مئة.
160 - ابن أم شيبان * قاضي القضاة، أبو الحسن، محمد بن صالح بن علي بن يحيى بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله ابن الأمير ولي العهد عيسى بن موسى بن محمد ابن علي ابن حبر الأمة عبد الله بن عباس الهاشمي العباسي الكوفي ثم البغدادي.
سمع محمد بن محمد بن عقبة، وعبد الله بن زيدان البجلي، وتلا

(١) انظر " قضاة دمشق ": ص ٣٦.
* الولاة والقضاة: ٥٧٤، تاريخ بغداد: ٥ / ٣٦٣ - ٣٦٥، المنتظم: ٧ / ١٠٢، العبر:
٣٥٢ - ٣٥٣، البداية والنهاية: ١١ / ٢٩٦ - ٢٩٧، الوافي بالوفيات: ٣ / 156، النجوم الزاهرة: 4 / 137، شذرات الذهب: 3 / 70.
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»