سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٦ - الصفحة ٢٢٤
أيا لائمي إن كنت وقت اللوائم * علمت بحالي بين تلك المعالم وهي بديعة. ثم تمكن الحسن، وتزوج ببنت عمه فاطمة، ودعي له على المنابر بعد أبي الفوارس إلى نصف شعبان سنة 358 فوصلت جيوش المغاربة مع جوهر، وتملكوا، وزالت الدولة الإخشيذية، وكانت خمسا وثلاثين سنة.
وكان الحسن قد فر من القرامطة، وأخذوا منه الرملة، وتمكن بمصر، وقبض على الوزير بن حنزابة، ثم انحاز إلى الشام، ثم حارب المغاربة مع جعفر بن فلاح، فأسره جعفر، وبعث به إلى مصر فسجن مدة ولم يؤذوه ولم يبلغني هل بقي مسجونا زمانا أو عفي عنه، إلا أنه مات في رجب سنة إحدى وسبعين وثلاث مئة بمصر، وصلى عليه العزيز بالله في القصر.
وأما الصبي أبو الفوارس، فإنه عاش إلى ربيع الأول سنة سبع وسبعين، وتوفي.
158 - الجعل * أبو عبد الله الحسين بن علي البصري، الفقيه المتكلم، صاحب التصانيف، من بحور العلم. لكنه معتزلي داعية، وكان من أئمة الحنفية.
قال الخطيب: له تصانيف كثيرة في الاعتزال، قال لي الصيمري:

* الامتاع والمؤانسة: ١ / ١٤٠، الفهرست: ٢٤٨، تاريخ بغداد: ٨ / ٧٣ - ٧٤، طبقات الشيرازي: ١٤٣، المنتظم: ٧ / ١٠١، العبر: ٢ / ٣٥١، لسان الميزان: ٢ / ٣٠٣، النجوم الزاهرة: ٤ / ١٣٥، طبقات المفسرين للداوودي: ١ / ١٥٥ - ١٥٦، الفوائد البهية:
٦٧، شذرات الذهب: ٣ / ٦٨، هدية العارفين: ١ / 307.
(٢٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 ... » »»