سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٦ - الصفحة ٢٠٣
الفلاني نعنع يطول حتى يعمل منه سلالم. فبدر أبو الفرج، وقال: عجائب الدنيا ألوان، والقدرة صالحة، فعندها ما هو أعجب من ذا، زوج حمام يبيض بيضتين، فنأخذهما، ونضع بدلهما سنجتين (1) نحاسا، فتفقس عن طست ومسينه (2)، فتضاحكوا، وخجل الجهني (3).
مات في ذي الحجة سنة ست وخمسين وثلاث مئة، وله اثنتان وسبعون سنة.
141 - ركن الدولة * السلطان، ركن الدولة، أبو علي، الحسن بن بويه الديلمي، صاحب أصبهان وبلاد العجم، ووالد السلطان عضد الدولة، وهو أحد الاخوة الثلاثة الذين ملكوا البلاد بعد الفقر.
وكان هذا ملكا سعيدا، قسم ممالكه على أولاده، فقاموا بها أمثل قيام، وامتدت أيامه، وخضعت له الرعية، وولي خمسا وأربعين سنة.
ووزر له الوزير الأوحد، لسان البلغاء، أبو الفضل، محمد بن العميد، ثم ابنه أبو الفتح بن العميد، ووزر لولديه مؤيد الدولة، وفخر الدولة الصاحب إسماعيل بن عباد.
مات في المحرم بالقولنج سنة ست وستين وثلاث مئة، وله ثمانون سنة. وكان لا بأس بدولته.

(١) صفحة الميزان وسنجته: ما يوزن به. فارسي معرب.
(٢) في " معجم الأدباء ": عن طست وإبريق.
(٣) انظر حول هذا الحوار " معجم الأدباء ": ١٣ / ١٢٣ - ١٢٤.
* المنتظم: ٧ / ٨٥، وفيات الأعيان: ٢ / ١١٨ - ١١٩، المختصر في أخبار البشر:
٢ / ١١٦، العبر: ٢ / ٣٤١، الوافي بالوفيات: ١١ / ٤١١، ٤١٢، مرآة الجنان: ٣ / ٩٣، البداية والنهاية: ١١ / 288، النجوم الزاهرة: 4 / 127، شذرات الذهب: 3 / 55.
(٢٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 ... » »»