سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٦ - الصفحة ١٣٨
وكان إذا تكلم فقيه بحضرته شق عليه ويسكت، ثم يأخذ في شئ آخر.
وكان ابن عباد يصحبه ويلزمه، ومن ثم لقب بالصاحب.
مات سنة ستين وثلاث مئة، فوزر بعده ابنه أبو الفتح علي (1).
وعمره اثنتان وعشرون سنة، وكان ذكيا، غزير الأدب، تياها، ولقب ذا الكفايتين، وله نظم رائق، ثم عذب وقتل في ربيع الآخر سنة ست وستين وثلاث مئة، بعد أن سمل عضد الدولة عينه الواحدة، وقطع أنفه، وله نظم جيد.
96 - الدقي * شيخ الصوفية والزهاد، أبو بكر، محمد بن داود الدينوري الدقي، شيخ الشاميين.
قرأ القرآن على أبي بكر بن مجاهد، وحدث عن سعيد بن عبد العزيز الحلبي، وأبي بكر الخرائطي، وحكي عن أبي محمد الجريري، وأبي عبد الله بن الجلاء، وأبي بكر الدقاق.
حكي عنه: عبد الوهاب الميداني، وبكير بن محمد، وأبو

(١) هو علي بن محمد بن الحسين، أبو الفتح بن العميد، ترجمته في " معجم الأدباء " ١٤ / ١٩١ - ٢٤٠، و " نكت الهميان " ٢١٥، و " يتيمة الدهر " ٣ / ٢٥، وذو الكفايتين: لقب خلعه عليه الطائع لله، ويعني: السيف والقلم.
* طبقات الصوفية: ٤٤٨ - ٤٥٠، تاريخ بغداد: ٥ / ٢٦٦ - ٢٦٧، الرسالة القشيرية:
٢٨، الأنساب: ٥ / ٣٢٧ - ٣٢٨، المنتظم: ٧ / ٥٦، اللباب: ١ / ٥٠٥، المختصر في اخبار البشر: ٢ / ١١١، الوافي بالوفيات: ٣ / ٦٣، البداية والنهاية: ١١ / ٢٧١، طبقات الأولياء:
٣٠٦ - ٣١٠، طبقات الشعراني: ١ / ١٤٠، نتائج الأفكار القدسية: 2 / 3.
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 ... » »»