سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٦ - الصفحة ١٠٢
ففي الصحيحين " (1) لأنس: اعتمر نبي الله أربع عمر، كلهن في ذي القعدة إلا التي من حجته عمرة الحديبية، وعمرته من العام المقبل، وعمرته من الجعرانة.
وقال: ذكر ما كان يقرأ عليه السلام في جلوسه بين الخطبتين، فما ذكر شيئا.
توفي ابن حبان بسجستان بمدينة بست في شوال سنة أربع وخمسين وثلاث مئة، وهو في عشر الثمانين. وما ظفرت بشئ من حديثه عاليا.
كتب إلي المسلم بن محمد العلاني، أخبرنا أبو اليمن الكندي، أخبرنا أبو منصور الشيباني، أخبرنا أبو بكر الحافظ، أخبرنا أبو معاذ عبد الرحمن بن محمد سنة ثلاث عشرة وأربع مئة، قدم للحج، أخبرنا أبو حاتم التميمي، حدثنا أبو خليفة، حدثنا القعنبي، عن شعبة، عن منصور، عن ربعي، عن أبي مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحي فاصنع ما شئت " (2).

(١) أخرجه البخاري ٣ / ٤٧٨ في الحج: باب كم اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم، وفي الجهاد: باب من قسم الغنيمة في غزوه وسفره، وفي المغازي: باب غزوة الحديبية، ومسلم (1253). في الحج: باب بيان عدد عمر النبي صلى الله عليه وسلم وزمانهن، وهو في سنن أبي داود (1994)، وجامع الترمذي (815).
(2) إسناده صحيح، وأخرجه البخاري 6 / 380 في الأنبياء: باب ما يذكر عن بني إسرائيل من طريق آدم، عن شعبة بهذا الاسناد.
وأخرجه أبو داود (4797) في الأدب: باب ما جاء في الحياء من طريق عبد الله بن مسلمة.
عن شعبة به.
وأخرجه ابن ماجة (4183) في الزهد: باب الحياء من طريق عمرو بن رافع، عن جرير، عن منصور به.
وأخرجه البخاري 6 / 380 و 10 / 434 في الآدب من طريق أحمد بن يونس، عن زهير، عن منصور..
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 ... » »»