لم يؤلف لهم كتاب مثله، ثم أبان الله لنا الحق فرجعنا، وكتابا في " الرد على ابن الراوندي "، وكتاب " القامع في الرد على الخالدي " وكتاب " أدب الجدل " وكتاب " جواب الخراسانية "، وكتاب " جواب السيرافيين "، و " جواب الجرجانيين " وكتاب " المسائل المنثورة البغدادية " وكتاب " الفنون في الرد على الملحدين " وكتاب " النوادر في دقائق الكلام " وكتاب " تفسير القرآن ". وسمي كتبا كثيرة سوى ذلك. ثم صنف بعد العمد كتبا عدة سماها ابن فورك هي في " تبيين كذب المفتري " (1).
رأيت للأشعري كلمة أعجبتني وهي ثابتة رواها البيهقي، سمعت أبا حازم العبدوي، سمعت زاهر بن أحمد السرخسي يقول: لما قرب حضور أجل أبي الحسن الأشعري في داري ببغداد، دعاني فأتيته، فقال: أشهد على أني لا أكفر أحدا من أهل القبلة، لان الكل يشيرون إلى معبود واحد، وإنما هذا كله اختلاف العبارات.
قلت: وبنحو هذا أدين، وكذا كان شيخنا ابن تيمية في أواخر أيامه يقول: أنا لا أكفر [أحدا] (2) من الأمة، ويقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن " (3) فمن لازم الصلوات بوضوء فهو مسلم.