سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٥ - الصفحة ٥٠
البصرة. فقتلوا وسبوا (1)، وأخذ القائم (2) العبيدي الإسكندرية ثانيا.
ومرض ووقع الوباء في جنده (3).
وتجمع في سنة ثمان من الغوغاء ببغداد عشرة آلاف، وفتحوا السجون، وقاتلوا الوزير وولاة الأمور، ودام القتال أياما، وقتل عدة، ونهبت أموال الناس، واختلت أحوال الخلافة جدا، ومحقت بيوت الأموال (4).
واشتد البلاء بالبربر، وكادوا أن يملكوا إقليم مصر، وضج الخلق بالبكاء، ثم هزمهم المسلمون، وسار ثمل (5) الخادم من طرسوس في البحر فأخذ الإسكندرية من البربر (6).
وفي سنة تسع قتل الحلاج على الزندقة (7).
وفي سنة 311 عزل حامد وأهلك، ووزر ابن الفرات الوزارة الثالثة (8).
وأخذت في سنة 312 القرامطة ركب العراق. وكان فيمن أسروا أبو الهيجاء (9) بن حمدان، وعم السيدة والدة الخليفة (10). ثم إن

(1) " المنتظم ": 6 / 153.
(2) ستأتي ترجمته رقم / 66 / من هذا الجزء.
(3) " الكامل ": 8 / 113 - 114.
(4) " الكامل ": 8 / 116 - 117.
(5) هو طبعا غير " ثمل " القهرمانة التي تقدم خبرها قبل أسطر.
(6) " الكامل ": 8 / 121.
(7) " الكامل ": 8 / 126 - 129.
(8) " الكامل ": 8 / 139.
(9) في الأصل: أبا الهيجاء، وهو خطأ.
(10) " الكامل ": 8 / 147.
(٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 ... » »»